بيشكيك، 12 يونيو 2025 /قابار/
سجّل العالم في عام 2024 رقماً قياسياً جديداً في عدد الصراعات المسلحة التي كان أحد أطرافها على الأقل دولة، وفقاً لتقرير صادر عن "معهد أبحاث السلام" (PRIO) في أوسلو، نُشر في 11 يونيو ونقلته "دويتشه فيله".
وأشار التقرير إلى وقوع 61 صراعاً في 36 دولة، وهو أعلى عدد يتم تسجيله منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ففي عام 2022 سجل 56 صراعاً، وفي 2023 ارتفع العدد إلى 59، ليبلغ ذروته في 2024.
ومن بين الصراعات التي شهدها العام الماضي، 11 حرباً شاملة، تصدّرتها حربا أوكرانيا وقطاع غزة، حيث أسفر الغزو الروسي لأوكرانيا عن مقتل نحو 76 ألف شخص، بينما أودت الحرب في غزة بحياة 26 ألفاً.
ووفقاً لتقرير "اتجاهات النزاعات: لمحة عالمية"، فإن عدد الضحايا الناجمين عن الصراعات بلغ حوالي 129 ألف شخص في كل من عامي 2023 و2024، وهو معدل أعلى بكثير من المتوسط خلال الثلاثة عقود الماضية. كما صنّف عام 2024 رابع أكثر الأعوام دموية منذ نهاية الحرب الباردة عام 1989.
أفريقيا الأكثر تضرراً
وبيّن التقرير أن القارة الإفريقية ما زالت الأكثر تضرراً من الصراعات، حيث سُجّل فيها 28 نزاعاً حكومياً، وهو ضعف ما كان عليه الوضع قبل عشر سنوات. تلتها آسيا بـ17 صراعاً، ثم الشرق الأوسط بـ10، وأوروبا بثلاثة، والأمريكتان بصراعين اثنين.
وفي المقابل، لوحظ انخفاض طفيف في عدد النزاعات غير الحكومية، من 80 صراعاً في 2023 إلى 74 في 2024.
وفي تقديمها للتقرير، حذّرت مديرة المعهد والمؤلفة الرئيسية للدراسة، سيري آاس روستاد، من أن "العالم بات اليوم أكثر عنفاً وتجزؤاً بكثير مما كان عليه قبل عشر سنوات"، مضيفةً أن "الانعزالية في مواجهة العنف العالمي المتصاعد ستكون خطأً فادحاً ستكون له عواقب طويلة الأمد على حياة البشر".