بيشكيك، 01 فبراير 2025. / قابار/
تعد التكامل في إطار رابطة الدول المستقلة أداة هامة لا تساهم فقط في تخفيف تأثير الضغوط الخارجية، بل تخلق أيضًا فرصًا جديدة للنمو والتنمية. جاء ذلك في تصريح رئيس مجلس الوزراء، ومدير إدارة الرئاسة في الجمهورية القرغيزية، عادلبيك قاسمعلييف، خلال كلمته في اجتماع مجلس الحكومة الأوروبية الآسيوية بصيغة موسعة.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن الاجتماع يعقد قبيل ذكرى خاصة وهي الذكرى الـ80 لنصر الحرب الوطنية العظمى، وأيضًا في مرحلة انتقالية بين الانتهاء من الذكرى العاشرة لنشاط دول رابطة الدول المستقلة المشتركة وبدء مرحلة جديدة من تطور الاتحاد. وأعرب عن ثقته في أن المرحلة الجديدة ستشكل بداية لتحويل الاتحاد إلى كتلة اقتصادية قوية، حيث يتم تحقيق معدلات نمو عالية، وزيادة التنافسية في السوق العالمية، والاستقلالية ليس فقط في الموارد ولكن أيضًا في التقنيات المبتكرة.
وأضاف قائلاً: "من أهم جوانب التنمية الاقتصادية ورفاهية دولنا هو تشكيل مساحة نقل ولوجستية مستدامة عبر أوراسيا الكبرى. كما يعتبر تطوير السياحة أحد الاتجاهات المهمة في عمليات التكامل. وفقًا لآراء الخبراء، يعتبر ارتفاع أسعار النقل الجوي وافتقار البنية التحتية السياحية الجيدة من العوامل المحددة التي تبطئ ديناميكية تطوير السياحة الداخلية في رابطة الدول المستقلة".
وفي هذا السياق، شدد على ضرورة أن تقوم اللجنة بتحليل الخيارات المحتملة لتحفيز السياحة الداخلية في الاتحاد.
وأكد عادلبيك قاسمعلييف أن الظروف التي تم توفيرها لتحقيق أحد أهداف التكامل الأوروبي الآسيوي – ضمان حرية حركة القوى العاملة داخل الاتحاد، تُعد إنجازًا كبيرًا.
وأضاف: "وفي هذا الصدد، نؤكد على ضرورة أنلا تخلق التدابير التنظيمية التي تتخذها الدول الأعضاء على المستوى الوطني أي عقبات على السوق الموحدة للعمل داخل الاتحاد. يجب تعزيز مستوى التكامل في مجال الهجرة العمالية وإيجاد الحلول المثلى لضمان حرية حركة القوى العاملة داخل الاتحاد".
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع المقبل لمجلس الحكومة الأوروبية الآسيوية سيعقد في أغسطس من هذا العام في الجمهورية القرغيزية في مدينة تشولبون-آتا.