بيشكيك، 08 أبريل 2025. / قابار/
وصل فريق من الأطباء الجراحين من دولة قطر، برئاسة البروفيسور عبد السلام القحطاني، إلى المركز الوطني لحماية الأمومة والطفولة في الجمهورية القرغيزية، حيث يواصلون إجراء عمليات جراحية للأطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع.
ووفقاً لإدارة المركز، فإن الحكومة القطرية، ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تتكفل بكافة التكاليف المالية بموجب مذكرة التفاهم الموقعة سابقاً، بما في ذلك توفير نظام زراعة القوقعة الذي تبلغ قيمته حوالي 20 ألف دولار أمريكي، وإجراء العمليات الجراحية، وتدريب الجراحين والطواقم الطبية المساعدة في المركز.
وقد تم خلال الأيام الثلاثة الماضية إجراء عمليات لـ 20 طفلاً، ومن المقرر أن تستمر هذه العمليات حتى 11 أبريل.
وتقوم هذه الجراحة على زراعة الجزء الداخلي من الجهاز في الأذن الداخلية مدى الحياة، بينما يحتاج الجزء الخارجي – المعالج الصوتي – إلى استبدال كل خمس سنوات. ويُشار إلى أن وزارة الصحة في الجمهورية القرغيزية بدأت بالفعل بتوفير مكونات نظام زراعة القوقعة للمرضى.
ويتم تنفيذ هذه العمليات عالية التقنية داخل المركز الوطني لحماية الأمومة والطفولة، الذي يمتلك المعدات اللازمة للتشخيص، وإجراء التدخلات الجراحية، وإعادة التأهيل الطبي لما بعد الجراحة للأطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع. كما تم اعتماد لجنة مختصة لاختيار الأطفال المؤهلين لزراعة القوقعة.
وقد تجاوز عدد الأطفال الذين خضعوا لمثل هذه العمليات في المركز أكثر من 200 طفل حتى اليوم.
وفي سياق متصل، عقد اجتماع عمل بين طاقم المركز الوطني ونظرائهم من دولة قطر وممثل السفارة القطرية في الجمهورية القرغيزية، حيث ناقش الجانبان آفاق تطوير عمليات زراعة القوقعة في البلاد، وسبل تأهيل وتدريب الكوادر المحلية، إلى جانب مواضيع صحية أخرى. وأكد الجانب القطري استعداده لمواصلة التعاون والعمل على معالجة مشاكل الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع.