بيشكيك، 26 فبراير 2025. / قابار/
رئيس الجمهورية ا لقرغيزية صادر جاباروف استقبل اليوم، 26 فبراير، أعضاء البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، مونير ساتوري.
تم خلال الاجتماع مناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك تطوير التعاون بين الجمهورية القرغيزية والاتحاد الأوروبي، وتعزيز التفاعل البرلماني، وحماية حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير.
أكد رئيس الدولة أن قيرغيزستان والاتحاد الأوروبي يساندان التعاون البناء والمتعدد الأبعاد، الذي يشمل المبادرات الثنائية والإقليمية. في السنوات الأخيرة، تم عقد العديد من اللقاءات والزيارات المهمة على أعلى المستويات، بما في ذلك توقيع اتفاقية الشراكة والتعاون الموسع.
وأشار الرئيس إلى أسفه بسبب تعرض الجمهورية لمواقف أحادية ومتحيزة، خاصة في قرارات البرلمان الأوروبي بشأن الوضع في الجمهورية القرغيزية.
وأوضح جاباروف: "حرية التعبير وحماية حقوق الإنسان هما أولويتان رئيسيتان للجمهورية القرغيزية. وكعضو فاعل في المجتمع الدولي وعضو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تنفذ الجمهورية القرغيزية باستمرار تدابير لتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون والوفاء بالالتزامات الدولية".
وأضاف الرئيس: "من غير المفهوم أن الجانب الأوروبي لم يطلب توضيحات أو معلومات إضافية من الجانب القرغيزي أثناء إعداد هذه القرارات".
من جانبه، أعرب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، مونير ساتوري، عن شكره لرئيس الدولة على استقباله وأكد أن التعاون الاستراتيجي بين قيرغيزستان والاتحاد الأوروبي يمثل أولوية هامة. كما أبدى استعدادًا للحوار المفتوح وأضاف أن نتائج الاجتماع ستساهم بشكل كبير في تعزيز التفاعل بين الجانبين.
هنأ مونير ساتوري رئيس قيرغيزستان على الإنجازات في تسوية القضايا الحدودية مع الدول المجاورة وأشاد بتنفيذ قيرغيزستان التام لالتزاماتها الدولية، بما في ذلك توصيات لجنة فينيسيا، وحرصها على مبادئ الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.
أعرب ساتوري أيضًا عن قلقه بشأن تقييد المجتمع المدني وحرية التعبير.
كما عبر نواب البرلمان الأوروبي عن قلقهم إزاء اعتقال أحد أعضاء حزب "الديمقراطيين الاجتماعيين". ولتقديم معلومات شاملة حول القضية، تمت دعوة مسؤولي الأجهزة الأمنية، الذين قدموا إجابات مفصلة على أسئلة أعضاء اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالقضية المتعلقة بشراء الأصوات، أشار الرئيس جاباروف إلى أن قيرغيزستان تتبع سياسة متعددة الاتجاهات وتسعى لإقامة علاقات صداقة وشراكة مع كل دولة في أوروبا.
وأكد الرئيس قائلًا: "لا ينبغي أن تصبح القضايا الصغيرة المتعلقة بأنشطة بعض السياسيين عائقًا أمام تعميق التعاون".
أيد رئيس اللجنة الفرعية، مونير ساتوري، رأي رئيس الدولة، مشيرًا إلى أن التفاعل بين الجانبين لا ينبغي أن يقتصر على مسائل الأحزاب السياسية. وأضاف أن الاحتجاجات والمظاهرات تحدث في جميع أنحاء العالم، ويحدث في كل مكان اعتقال الشخصيات السياسية. ومع ذلك، مقارنة بالدول الأوروبية، أظهرت المحاكم في قيرغيزستان إنسانية، حيث منحت الحرية للمعتقلين.
أكد القائم بالأعمال المؤقت لممثلية الاتحاد الأوروبي في قيرغيزستان، هانس فارنهامير، على المستوى العالي للتفاعل مع السلطات القرغيزية. وأوضح أن الوزارات والهيئات الحكومية في قيرغيزستان تقوم بعمل كبير لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الدولة أن الحوار مع الاتحاد الأوروبي يظل أولوية هامة لقيرغيزستان. وأعرب عن أمله في أن يكون الاجتماع مثمرًا وساهم في تبادل آراء بنّاء.
كما أشار الرئيس جاباروف إلى أنه يعلق آمالًا على أن ينقل نواب البرلمان الأوروبي معلومات موضوعية وشاملة عن الوضع في قيرغيزستان إلى زملائهم والمجتمع الأوروبي بشكل عام.