بيشكيك، 13 مايو 2025. / قابار /
شارك رئيس الجمهورية القرغيزية صادر جاباروف اليوم 13 مايو، في مراسم وضع حجر الأساس لبناء مطار جلال آباد الدولي في منطقة سوزاك، وذلك في إطار زيارته العملية إلى ولاية جلال آباد.
وأُحيط رئيس الدولة علمًا بأن المطار الجديد سيُقام على مساحة تتجاوز 380 هكتارًا، فيما تبلغ مساحة مبنى الركاب المكون من طابقين 10 آلاف متر مربع، وبطاقة استيعابية تفوق 350 مسافرًا في الساعة.
وأكد الرئيس أن حركة النقل الجوي في البلاد شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى زيادة الطلب على الرحلات الجوية الداخلية والدولية، وهو ما يستدعي توسيع البنية التحتية للمطارات في عموم الجمهورية.
وأضاف: "شهد قطاع الطيران خلال الأعوام الماضية إصلاحات كبيرة شملت تعزيز معايير السلامة، وتحديث البنية التحتية، وتطوير الكفاءات البشرية، ومواءمة العمل مع المعايير الدولية. ويُعد انطلاق أعمال بناء مطار جلال آباد الدولي تجسيدًا واضحًا لهذه الإنجازات".
وسيُبنى المطار وفقًا للمعايير الدولية؛ إذ ستبلغ طول المدرج 3800 متر، وسيتضمن مسارين للتوجيه وست مواقع لوقوف الطائرات، ما سيسمح باستقبال الطائرات المدنية والتجارية على حد سواء.
ومن المقرر تصنيف المطار ضمن الفئة 4E، ما سيُمكّنه من استقبال الطائرات الكبيرة مثل Boeing 737 وAirbus A320 وA321.
وأشار الرئيس جاباروف إلى أن الجمهورية القرغيزية تبذل جهودًا مكثفة منذ ثلاث سنوات للخروج من "القائمة السوداء" للاتحاد الأوروبي، والتي أُدرجت فيها منذ عام 2006. وقد اجتازت البلاد حتى الآن مرحلتين من تدقيق منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، كما تخطط وكالة الطيران المدني الوطنية لتقديم مستندات إضافية إلى بروكسل خلال الشهر الجاري.
كما ذكّر الرئيس بتحويل المعهد القرغيزي للطيران الذي يحمل اسم إشيمباي عبدرايموف من كلية إلى مؤسسة للتعليم العالي، مما أسهم في توحيد الموارد المادية والفكرية، ورفع جودة التعليم، وتعزيز التنافسية العالمية للكوادر الوطنية.
وأضاف: "منذ عام 2021، ارتفعت حركة الركاب بنسبة 46%، وعدد الرحلات الجوية بنسبة 31%. وتم اقتناء طائرات جديدة، واستُؤنفت عمليات عدد من المطارات الإقليمية. ومن بين الإنجازات أيضًا شركة الطيران (أسمن إيرلاينز) التي أعادت تشغيل جميع الرحلات الداخلية وربطت جويًا بين مدن تالاس، وكاراكول، وكيربين".
تجدر الإشارة إلى أن مطار جلال آباد الحالي قد افتُتح عام 1938 كمهبط بسيط، ثم شُيّد مبنى الركاب والمدرج الإسفلتي في عام 1972. ومن المتوقع أن يخدم المطار هذا العام أكثر من 80 ألف مسافر، رغم أن البنية التحتية الحالية لم تعد تلبي متطلبات النمو المتسارع في حركة السفر.
وفي ختام كلمته، أعرب الرئيس صادر جاباروف عن ثقته بأن المطار الدولي الجديد، الذي سيُبنى من الصفر وليس على أنقاض القديم، سيفتح آفاقًا جديدة لتطوير اللوجستيات، والتجارة، والسياحة، وجذب الاستثمارات في منطقة وادي فرغانة بأكملها.