بيشكيك، 25 مارس 2025. / قابار/
زار الرئيس صادر جاباروف رئيس الجمهورية القرغيزية اليوم الأحد، شركة المساهمة المفتوحة "أوتشكون"، حيث اطلع على سير العمليات الإنتاجية الخاصة بوضع علامات الوقود وتصنيع العلامات الضريبية وجوازات السفر.
وفي إطار تنفيذ توجيهات رئيس الدولة، خضعت المؤسسة لعملية تحديث شاملة، حيث تم شراء معدات طباعة حديثة لإنتاج جوازات السفر والعلامات الضريبية والمطبوعات التعليمية، كما تم تحديث البنية التحتية، مما ساهم في زيادة حجم الإنتاج وخلق فرص عمل جديدة.
وأكد مدير ديوان الرئاسة، كانيبيك تومانباييف، أن التركيز الأساسي كان على نظام وضع علامات الوقود الذي تم تطبيقه في عام 2024، مشيراً إلى أن هذه الآلية ساهمت في زيادة عائدات ميزانية الدولة من الرسوم الضريبية، وتعزيز الرقابة على جودة المنتجات النفطية، ومكافحة التداول غير القانوني للوقود.
كما تلعب شركة "أوتشكون" دوراً رئيسياً في تزويد البلاد بجوازات السفر والمطبوعات المختلفة، حيث بلغ إجمالي إنتاجها في عام 2024 نحو 770,103 جوازات سفر، منها 359,221 جواز سفر عام، و410,882 بطاقة هوية، إلى جانب طباعة قرابة مليون نسخة من الكتب. وبلغت قيمة الضرائب التي دفعتها الشركة أكثر من 278 مليون سوم.
وخلال الزيارة، تم إطلاع رئيس الجمهورية على بدء عملية إنتاج العملة الوطنية القرغيزية في المصنع المحلي.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس البنك الوطني ميليس تورغونباييف، أنه سيتم في المرحلة الأولى طباعة الفئات النقدية الصغيرة، مما سيساهم في استبدال الأوراق النقدية التالفة وسحبها من التداول بسرعة أكبر.
وأشار تورغونباييف إلى أن الأوراق النقدية الجديدة التي سيتم إنتاجها في "أوتشكون" تتماشى مع أعلى المعايير العالمية للحماية من التزوير، مما يعزز موثوقية العملة الوطنية، لافتاً إلى أن السوم القرغيزي كان يُطبع سابقاً في دول أوروبية.
كما تم تقديم النموذج الأول من العملة الوطنية المطبوعة محلياً للرئيس جاباروف.
بدوره، أكد مدير شركة "أوتشكون"، باكيتيك سلطانوف، أن الشركة نجحت أيضاً في إنتاج العلامات الضريبية وجوازات السفر التي تتمتع بمستويات حماية متعددة، مشيراً إلى أن مستوى حماية الجوازات القرغيزية من التزوير يعد من بين العشرة الأفضل عالمياً، مما يثبت امتثالها للمعايير الدولية الصارمة.
من جانبه، شدد الرئيس جاباروف على الأهمية الاستراتيجية لمواصلة تطوير المؤسسة، موجهاً إدارتها بمواصلة تحديث الإنتاج، واعتماد أحدث التقنيات، وتحسين كفاءة العمل، وذلك لتعزيز القدرات الاقتصادية للبلاد، وزيادة تنافسية المنتجات، وخلق المزيد من فرص العمل.