اسم ماناس العظيم في القوقاز: رمز جديد للصداقة بين قرغيزستان وأذربيجان

السياسة Загрузка... 04 يوليو 2025 17:11
{{item.title }}
{{item.title }}
{{item.title }}
Next
Previous
Next
Previous

بيشكيك، 04 يوليو 2025 /قابار/

لا تحدد قرابة الشعوب التركية فقط من خلال القيم الثقافية واللغوية والدينية المشتركة، بل تعود جذورها أيضًا إلى علاقات تجارية قديمة وتعاون طويل الأمد تشكل عبر التاريخ. وتلعب دول مثل تركيا وأذربيجان وكازاخستان والجمهورية القرغيزية وأوزبكستان، الواقعة في موقع جغرافي استراتيجي يمتد من آسيا الوسطى إلى شبه جزيرة الأناضول، والغنية بالموارد الطبيعية، دورًا رئيسيًا في تعزيز هذا التلاحم.

ويُلاحظ بوضوح أن العالم التركي يزداد تماسكًا يومًا بعد يوم، كما يتسع تأثيره ليشمل مناطق واسعة. وتؤكد الممرات النقلية العابرة للقارات، الممتدة من الصين إلى أوروبا، الأهمية المتزايدة للفضاء التركي، حيث تبرز كل من الجمهورية القرغيزية وأذربيجان كروابط محورية في هذه الوحدة.

ومن أبرز الأمثلة على تنامي العلاقات الأخوية الزيارات المتبادلة المنتظمة بين رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الجمهورية القرغيزية صادر جاباروف.

وقدّمت الجمهورية القرغيزية دعمًا ملموسًا لأذربيجان، تجسد في بناء مدرسة ثانوية تحمل اسم "أيكول ماناس" في قرية خيديرلي، وهو ما بات رمزًا لهذه الصداقة.

وفي أبريل 2024، وضع الرئيسان إلهام علييف وصادر جاباروف حجر الأساس لمدرسة تستوعب 528 تلميذًا، وأعلنا خلال الحفل عن تنفيذ مشاريع ومبادرات جديدة مشتركة.

وخلّف خطاب الرئيس القرغيزي في لقاء مع سكان أغدام آنذاك أثرًا خاصًا في قلوب الأذربيجانيين، حين قال:
"أهنئكم مرة أخرى بمنازلكم الجديدة. أتمنى لكم السعادة والازدهار والنجاح. احرصوا على رئيسكم إلهام غيدار أوغلو علييف. بفضل سياسته الخارجية الحكيمة، عادت هذه الأراضي إليكم. واليوم أصبح لديكم منازل مرة أخرى. أهنئكم مرة أخرى."

وهكذا، بدأ اسم البطل الأسطوري ماناس يُتداول على أرض أغدام.

وسيتذكّر كل تلميذ أذربيجاني يتعلم في هذه المدرسة اسم ماناس، وسيحمل معه ذكرى الصداقة والأخوة مع الشعب القرغيزي لينقلها إلى الأجيال القادمة.

وستبقى هذه المشاعر الصادقة من الامتنان للأشقاء القرغيز راسخة في قلوب الأذربيجانيين إلى الأبد.

أفصالدين أغالاروف – المدير العام لـ «Azxeber Media»