بيشكيك، 31 مارس 2025. / قابار/
عقد الرئيس صادر جاباروف رئيس الجمهورية القرغيزية، الرئيس إمام علي رحمن رئيس جمهورية طاجيكستان، والرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، اليوم محادثات ثلاثية في مدينة خجند، وذلك قبيل بدء الاحتفالات الرسمية بمناسبة العيد الدولي "نوروز".
ووفقاً لدائرة الإعلام في الرئاسة القرغيزية، بدأت الفعالية بمراسم الترحيب والتقاط صورة جماعية، ثم انتقل القادة إلى قاعة الاجتماعات لإجراء المحادثات.
ناقش رؤساء الدول القضايا الملحة المتعلقة بالتعاون الإقليمي، مؤكدين أهمية تعزيز علاقات حسن الجوار، وتنفيذ المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية المشتركة، بالإضافة إلى توسيع الإمكانيات السياحية للمنطقة.
وفي كلمته، أعرب الرئيس صادر جاباروف عن شكره لرئيس طاجيكستان على حفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز لهذا الحدث، الذي يعكس روح الوحدة والصداقة بين الشعوب.
وقال الرئيس القرغيزي: «كما تقول الحكمة الشعبية: "الأقربون أولى بالمعروف"، وهذا يعني أن الجار القريب خير من القريب البعيد».
وأعرب عن ثقته في أن مثل هذه المبادرات، بما في ذلك احتفالات اليوم، ستصبح تقليداً سنوياً يُنظم في مختلف مناطق بلداننا، حاملاً معه أجواء الإخاء والتفاهم المتبادل.
وأضاف قائلاً: «تنظر الجمهورية القرغيزية بتفاؤل إلى المستقبل، وهي عازمة على تعزيز التعاون متعدد الأبعاد مع الدول الشقيقة في آسيا الوسطى».
كما أشار إلى أن دول المنطقة تنفذ بالفعل مشاريع بنية تحتية واقتصادية كبرى تهدف إلى تحقيق نمو مستدام وازدهار مشترك.
وذكر صادر جاباروف أن مدن أوش وخجند وأنديجان ليست فقط مراكز تاريخية، بل تمثل أيضاً رموزاً لحضارة عريقة وثقافة غنية وتقاليد متجذرة.
وفي هذا السياق، اقترح الرئيس القرغيزي دراسة إمكانية إطلاق تأشيرة موحدة تتيح حرية تنقل السياح بين دول المنطقة، على غرار نظام "الشنغن" في أوروبا.
وفي ختام كلمته، أكد صادر جاباروف أن التكامل الإقليمي مستمر في التطور، وأن تعزيز التعاون في جميع المجالات سيكون مفتاحاً لتحقيق تنمية مستدامة وازدهار دائم في آسيا الوسطى.