بيشكيك، 25 أبريل 2025. / قابار /استقبل الرئيس صادر جاباروف رئيس الجمهورية القرغيزية اليوم 24 أبريل وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في جمهورية سلوفاكيا يوراي بلانار الذي وصل إلى الجمهورية القرغيزية في زيارة رسمية.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون الثنائي، وتوسيع العلاقات الاقتصادية، وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات التعليم، والطاقة، والنقل، والسياحة، إلى جانب التعاون في مجال حماية البيئة.
وأعرب رئيس الدولة عن ارتياحه لتزامن زيارة الوفد السلوفاكي مع الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس التعاونية الصناعية "إنترغيلبو".
وقال الرئيس: "لقد ساهمت التعاونية بشكل كبير في بناء القاعدة الصناعية للجمهورية القرغيزية، وكان عمل أعضائها وتفانيهم مثالًا ساطعًا على التعاون الدولي الفعّال".
وأكد أن الجمهورية القرغيزية تشارك الدول الأوروبية تطلعها إلى حماية البيئة ومكافحة تغيّر المناخ، وأعرب عن اهتمام بلاده بتنفيذ مبادرات مشتركة في مجال التنمية البيئية المستدامة، والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وإنشاء أنظمة الإنذار المبكر في حال الكوارث الطبيعية.
من جانبه، أعرب وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في جمهورية سلوفاكيا، يوراي بلانار، عن شكره على حفاوة الاستقبال، وإتاحة الفرصة لعقد لقاء مثمر على مستوى رفيع.
وأشار إلى أن الذكرى المئوية لتأسيس التعاونية الصناعية "إنترغيلبو" تُعدّ حدثًا مهمًّا وجزءًا من التراث التاريخي المشترك، الذي يمكن من خلاله بناء مستقبل مشترك.
وأوضح الوزير أن العلاقات بين البلدين تتسم بالانفتاح والثقة، وتخلو من أي خلافات سياسية، مؤكدًا اهتمام سلوفاكيا بتعزيز التعاون الثنائي مع الجمهورية القرغيزية.
وقال يوراي بلانار: "في طريقي إلى بيشكيك، كنت شاهدًا على التحولات الكبرى وأعمال البناء النشطة، وهو ما يدل على التنمية المتواصلة التي تشهدها البلاد. وفي هذا السياق، أرى أن هناك إمكانات كبيرة لمشاركة قطاع الأعمال السلوفاكي في اقتصاد الجمهورية القرغيزية".
كما أعرب الوزير عن دعمه للإصلاحات الجارية في الجمهورية القرغيزية، واصفًا إياها بأنها تُشكّل أساسًا متينًا للتنمية المستدامة طويلة الأمد والاستقرار. وخصّ بالذكر مساهمة الجانب القرغيزي في التسوية السلمية للقضايا الحدودية مع الدول المجاورة في المنطقة، مشددًا على أن مثل هذه الخطوات تُعدّ ضرورية لبناء مستقبل آمن ومزدهر.
وفي ختام اللقاء، أعرب يوراي بلانار عن استعداد سلوفاكيا لتقاسم خبراتها في مجال الإدارة الحكومية، وأكد عزم بلاده على توسيع التعاون العملي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.